بيان صحفي - صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ينظران في أهلية السودان للحصول على المساعدة من خلال المبادرة المعززة المعنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون ("هيبيك")

26 مارس 2021

واشنطن العاصمة : اجتمع المجلس التنفيذي لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في 23 مارس و26 مارس، على التوالي، للنظر في أهلية السودان للحصول على تخفيف لأعباء الديون من خلال المبادرة المعززة المعنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون ("هيبيك"). وأثنى المجلسان التنفيذيان على مواصلة السلطات التزامها بالإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية في ظل ظروف صعبة واتفقا على أن السودان سيكون مؤهلا للحصول على المساعدة من خلال مبادرة "هيبيك" المعززة بناء على التقييم المبدئي. ويمثل هذا التقييم خطوة مهمة نحو قيام كل الدائنين بإعفاء السودان من جانب كبير من مجموع ديونه الخارجية، والتي قُدِرت في نهاية 2019 بمبلغ 49,8 مليار دولار أمريكي.

وعقب اختتام مناقشات المجلس التنفيذي للصندوق في 26 مارس 2021، قالت السيدة كريستالينا غورغييفا، المدير العام ورئيس المجلس التنفيذي: "إن الاتفاق الذي توصل إليه اليوم المجلس التنفيذي للصندوق بشأن إمكان تأهل السودان للحصول على تخفيف لأعباء الديون من خلال مبادرة "هيبيك" المعززة يمثل لحظة تاريخية. فهو إقرار واضح بمواصلة السودان تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية الرئيسية في إطار برنامجه الاقتصادي الذي يتابعه الخبراء بالتعاون مع الصندوق. وتعد مساعدة السودان على تخفيف أعباء الديون وفتح المجال أمام حصوله على الموارد اللازمة لزيادة النمو والحد من الفقر من أهم أولويات الصندوق ونتطلع إلى مواصلة التعاون مع السلطات السودانية في إطار جهودنا للوصول إلى نقطة اتخاذ القرار بموجب مبادرة "هيبيك". وأود أن أتوجه بالشكر إلى جميع بلداننا الأعضاء على ما تقدمه من دعم في هذا المسعى".

وعقب مناقشة المجلس التنفيذي للبنك الدولي بشأن السودان في 23 مارس 2021، قال السيد ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي: "هذه انفراجه تأتي في وقت يحتاج فيه السودان للمساعدة من العالم لدعم مسيرته نحو التنمية. وما تم اتخاذه من إجراءات حتى الآن، بما في ذلك تسوية المتأخرات وتوحيد سعر الصرف، سيضع السودان على مسار يؤدي إلى تخفيف كبير في أعباء الديون، وانتعاش اقتصادي، وتنمية احتوائية للجميع. ويسرني أن أتوجه بالتهنئة لحكومة السودان على التزامها بالإصلاح، وأتطلع لمزيد من الفرص لتقديم دعم أكبر من مجموعة البنك الدولي للشعب السوداني".

وقال السيد عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان: "إن الاتفاق الذي توصل إليه المجلسان التنفيذيان لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بشأن إمكان تأهل السودان للحصول على تخفيف لأعباء الديون من خلال مبادرة "هيبيك" المعززة هو خطوة مهمة وجديرة بالترحيب نحو استئناف الدعم من المؤسسات التمويلية الدولية. وهذا اعتراف قوي من المجتمع الدولي بالتقدم الملموس الذي أحرزه السودان على مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تمهد الطريق للحد من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي على نحو مستدام. ونتطلع لاستمرار الدعم من شركائنا للوصول بنهاية شهر يونيو إلى نقطة اتخاذ القرار بموجب مبادرة "هيبيك".

عملية مبادرة "هيبيك" من أجل السودان

مبادرة "هيبيك" هي إطار قائم على خطوتين أساسيتين. وتُعرف نقطة البداية الرسمية لعملية "هيبيك" باسم "نقطة اتخاذ القرار"، أما نقطة النهاية فهي "نقطة الإنجاز". وللوصول إلى نقطة اتخاذ القرار لا بد من الوفاء بكافة الشروط التالية: لا بد أن يكون السودان قد أرسى سجل أداء مرضيا لمدة ستة أشهر في إطار البرنامج الحالي مع الصندوق والذي يتابعه الخبراء؛ وسوف يتعين على السلطات إما تسوية المتأخرات المستحقة عليها للدائنين متعددي الأطراف أو التوصل إلى اتفاق بشأن استراتيجية لتسويتها؛ وينبغي التوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاحات التي ينبغي للسودان تنفيذها للوصول إلى نقطة الإنجاز - محفزات نقطة إنجاز غير محددة التوقيت - التي تأخذ في الاعتبار وجهات النظر التي عبر عنها المجلسان التنفيذيان؛ كما ينبغي الحصول على ضمانات تمويل من الدائنين بتقديم مساعدات لتخفيف أعباء الديون بموجب مبادرة "هيبيك" لدى الوصول إلى نقطة الإنجاز.

ومن شأن التحرك العاجل للوفاء بهذه البنود أن يؤدي إلى وصول السودان إلى نقطة اتخاذ القرار بنهاية شهر يونيو 2021. وبمجرد وصول السودان نقطة الإنجاز فإنه يصبح مؤهلا للحصول على تخفيف لأعباء الديون غير قابل للإلغاء في إطار مبادرة "هيبيك"، وتخفيف لأعباء الديون من خلال "المبادرة متعددة الأطراف لتخفيف أعباء الديون" من "المؤسسة الدولية للتنمية" التابعة للبنك الدولي، ومن صندوق التنمية الإفريقي، إلى جانب حصوله على مساعدات ما بعد "هيبيك" من صندوق النقد الدولي. ومن المتوقع أن يقدم الدائنون الأعضاء في نادي باريس كذلك مزيدا من مساعدات ما بعد "هيبيك" عند وصول السودان إلى نقطة الإنجاز.

المبادرة المعنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون ("هيبيك")

مبادرة "هيبيك" هي إطار عمل اشترك في تصميمه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يقدم بموجبه كل الدائنين، بما فيهم الدائنين متعددي الأطراف، مساعدات تخفيف أعباء الديون لأفقر بلدان العالم وأكثرها مديونية، مما يقلص القيود على النمو الاقتصادي وعلى جهود الحد من الفقر التي تفرضها أعباء خدمة الديون. وحتى الآن، هناك 36 بلدا بلغت نقاط اتخاذ القرار ونقاط الإنجاز المحددة لها بموجب مبادرة "هيبيك" المعززة. ويمكنك معرفة المزيد عن عملية مبادرة "هيبيك" عبر الرابط الإلكتروني التالي:

https://www.imf.org/en/About/Factsheets/Sheets/2016/08/01/16/11/Debt-Relief-Under-the-Heavily-Indebted-Poor-Countries-Initiative

إدارة التواصل، صندوق النقد الدولي
قسم العلاقات الإعلامية

مسؤول الشؤون الصحفية: Nadya Saber

هاتف:7100-623 202 1+بريد إلكتروني: MEDIA@IMF.org