خبراء الصندوق يختتمون زيارة حول اليمن

13 ديسمبر 2018

البيانات الصحفية التي تصدر في ختام بعثات الصندوق تتضمن بيانات فرق الخبراء التي تنقل ما يخلصون إليه من استنتاجات أولية بعد زيارة أحد البلدان الأعضاء. وتعبر الآراء الواردة في هذا البيان عن وجهات نظر خبراء الصندوق ولا تمثل بالضرورة آراء مجلسه التنفيذي. ولن تترتب على هذه البعثة مناقشة في المجلس التنفيذي.
  • اتفقت الآراء على أن اتباع سياسات اقتصادية أفضل، تدعمها مساعدات المانحين، يمكن أن يساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية على المدى القصير.
  • ينبغي للحكومة اليمنية أن تكثف جهودها للسيطرة على الإنفاق وترشيده، ولا سيما الإنفاق على فاتورة أجور القطاع العام، وأن تحقق تحسنا في تحصيل الإيرادات.
  • اتفق فريق الصندوق مع السلطات على إجراء استعراض آخر لتطورات الاقتصاد والسياسات في غضون ثلاثة أشهر.

قام فريق من صندوق النقد الدولي بقيادة ألبرت ييغر بزيارة عمّان في الفترة ما بين 5 – 12 كانون أول/ديسمبر 2018 للنقاش مع الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني حول التطورات الاقتصادية الأخيرة والتدابير الاقتصادية التي من شأنها كسر حدة الأزمة الانسانية في عام 2019. في نهاية هذه الزيارة قدم السيد ييغر البيان التالي:

"لقد أدى ما يقارب أربع سنوات من النزاع المسلح إلى إضعاف الاقتصاد اليمني بشكل كبير. ومع تعليق كبير للصادرات النفطية، استمر النقص في العملة الأجنبية بتضييق الخناق على توفر الواردات الاساسية – وبشكل رئيسي الغذاء والوقود والأدوية.

"وفي الوقت نفسه، فإن القوة الشرائية للسكان قد شلّت، لا سيما بسبب التأثير السلبي للصراع على النشاط الاقتصادي وارتفاع معدل التضخم. ومع أن الدعم الإنساني حتى الآن قد أجّل حدوث مجاعة واسعة النطاق، إلا أن وكالات الإغاثة قد حذرت من أن الأزمة الإنسانية قد وصلت إلى نقطة تحوّل.

"ومع أن النزاع المسلح ما زال هو المسبب الرئيسي للأزمة الإنسانية، كان هناك اتفاق بأن تحسين السياسات الاقتصادية يضاف إليها زيادة في الدعم من المانحين من شأنها أن تساهم بشكل ملموس بتخفيف آثار الأزمة الإنسانية على المدى القصير.

"سوف تساعد الزيادة في المنح من قبل الجهات المانحة في تخفيف وطأة النقص في العملات الأجنبية التي تقيّد الواردات الأساسية. كما أن المنح التي تمر من خلال البنك المركزي اليمني لن تساهم فقط في موارد النقد الأجنبي للواردات الغذائية الأساسية، ولكنها توفر أيضًا أداة تعقيم نقدي للمساعدة في استقرار سعر الصرف والحد من التضخم.

"في نفس الوقت تحتاج الحكومة إلى تكثيف جهودها للتحكم على وترشيد الإنفاق خاصة في فاتورة رواتب القطاع العام وتحسين تحصيل الإيرادات.

"إضافة إلى ذلك، فإن رفع شفافية عمليات المالية العامة الحكومية بما يشمل نشر تقارير دورية حول التطورات في الموازنة من شأنه أن يساعد على تحفيز المانحين على تقديم مزيد من المنح.

"ويمكن ان يؤدي التخفيف من تشتت المؤسسات العامة اليمنية إلى تقليل وطأة الأزمة الإنسانية.

"وبشكل خاص، فإن عدم انقسام نظام البنك المركزي من شأنه ان ييسر عملية تجميع إيرادات المالية العامة ودفع رواتب وأجور موظفي القطاع العام والتحويلات في كل أنحاء اليمن.

"إن استئناف السداد الكامل لرواتب موظفي الخدمة المدنية سيساعد أيضا في استعادة الخدمات العامة، بما في ذلك خدمات الصحة والتعليم الأساسي، إلى مستويات ما قبل الصراع.

"يتوجب أيضا متابعة توصيات تقرير بعثة صندوق النقد الدولي الأخيرة للمساعدة الفنية حول كيفية تحسين قدرات نظام البنك المركزي.

"إن مجموعة التدابير الاقتصادية التي نوقشت لن توفر سوى حلًا مؤقتًا يخفف من الأزمة الإنسانية على المدى القصير. وسيتطلب استعادة استدامة الأوضاع الخارجية والمالية العامة للبلد بعد عام 2019، بذل جهود إضافية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

"اتفق فريق البعثة والسلطات اليمنية على استعراض التطورات على الصعيد الاقتصادي وصعيد السياسات مرة ثانية بعد حوالي ثلاثة أشهر."

إدارة التواصل، صندوق النقد الدولي
قسم العلاقات الإعلامية

مسؤول الشؤون الصحفية:

هاتف:7100-623 202 1+بريد إلكتروني: MEDIA@IMF.org