• Français
• English

التقى اليوم خبراء صندوق النقد الدولي مع الطلاب من جامعة الأردن في عمّان وذلك في إطار سلسلة مناقشات الطاولة المستديرة التي يعقدها الصندوق بالجامعات في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بموجب مبادرة حوار الصندوق مع الشباب.

ومناقشات الطاولة المستديرة هي مبادرة اتُخذت بهدف الاطلاع على آراء الجيل القادم من قادة المنطقة حول القضايا المتعلقة بالتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في مجال السياسة الاقتصادية. وكانت جلسة مناقشات عمّان هي الخامسة في سلسلة اللقاءات الطلابية بعد لقاءات لاهور، باكستان؛ وبيروت، لبنان؛ والقاهرة، مصر؛ وإفران، المغرب.

وتهدف المبادرة إلى العمل مع طلاب الجامعات لتعميق فهم آرائهم حول مستقبلهم الاقتصادي وللمساهمة في بلورة وجهات نظرهم حول تدابير السياسة التي ستكون مطلوبة لتأمين نمو اقتصادي قابل للاستمرار وداعم لفرص التوظيف الجديدة في الشرق الأوسط.‏ وعلى غرار المناقشات السابقة، أولى الطلاب الأردنيون اهتماما خاصا بقضية توظيف الشباب في المنطقة.

‏وفي هذا الصدد قال السيد سعادة شامي، مدير مركز المساعدة الفنية الإقليمي للشرق الأوسط، وهو مركز مقره بيروت يتعاون فيه الصندوق مع الجهات المانحة الثنائية ومتعددة الأطراف لتقديم المساعدة الفنية في مجال الإدارة الاقتصادية الكلية والمالية لبلدان المنطقة: "أصبح من الواضح تماما خلال هذه المناقشات أن طلاب الجامعات منشغلون للغاية بفرص العمل الممكنة في أعقاب الأزمة العالمية. وقد طرح الشباب عددا كبيرا من الأفكار والاقتراحات الوجيهة بشأن السياسات والتي قد تسهم في حل المشكلة، ونحن نعتزم تقديم هذه الأفكار لزملائنا في الصندوق."

وناقش الطلاب كذلك الكثير من التحديات الأخرى التي تواجه المنطقة، بما في ذلك أهمية الشفافية الحكومية، والحاجة إلى إدخال التحسينات في البنية التحتية، والدور الذي يمكن أن يؤديه الصندوق للمساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي المستمر.

وقالت السيدة "ندى الشويري" من إدارة العلاقات الخارجية بالصندوق: "لقد أبدى الطلاب اهتماما كبيرا بهذه المناقشات وأعربوا عن آراء مثيرة للاهتمام حول التحديات الاقتصادية التي تواجههم. وأعتقد أن أخذ آرائهم في الحسبان سيعود حتما بالنفع على جهودنا الرامية إلى تزويد حكومات المنطقة بالمشورة السليمة على مستوى السياسات الاقتصادية."

وقد عُقدت مناقشات طاولة مستديرة سابقة ضمن حوار الصندوق مع الشباب في كل من كلية لاهور للاقتصاد في باكستان، والجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي جامعة القاهرة، وفي جامعة الأخوين في المغرب. ومن المقرر أن يعقد الصندوق لقاءات مماثلة مع طلاب الجامعات في المملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة حتى نهاية مارس 2010. ومن المقرر أيضا إجراء لقاءات أخرى عقب مناقشات الطاولة المستديرة لمواصلة هذا الحوار وتعميقه. وإضافة إلى ذلك، ينطوي حوار الصندوق مع الشباب على بُعْد إلكتروني من خلال موقع على شبكة الإنترنت يمكن للزوار أن يتبادلوا الرأي فيه وينشروا ما لديهم من أفكار، وذلك في العنوان التالي: www.imfyouthdialog.com